الاثنين، 4 مايو 2015

معركة عدن الحد الفاصل بين عاصفة الحزم، وحزم السياسة

| كتب قاسم متيرك | 
 
دخلت معركةُ عدن مرحلةً جديدةً من القتال، وبناءً على نتائجِها سيتمُّ تحديدُ مسار ِ عاصفةِ الحزم، ومعها مسارُ الحلِّ السياسي، وجدولُ المفاوضاتِ ومكانُ انعقادِها. في معركةِ عدن رمى الرئيسُ عبد ربه منصور هادي بثقلهِ العسكريّ دفعة ً واحدة ً لمنع ألويةِ الجيش ِ اليمني من السيطرةِ على آخر ِ معاقلهِ في أنحاءِ خور مكسر، وما نفتهُ قيادةُ التحالفِ الداعم ِ للرئيس أمس عاد فأكدَهُ وزيرُ الخارجيةِ اليمني بلسان ٍ يمنيّ، فالقواتُ التي تمَّ انزالـُها أمس قربَ مطار ِ عدن ليست عربية ً بلْ هي مجموعاتٌ يمنية ٌ تمَّ تدريبُها وإرسالـُها لتنظيم ِ وإداراةِ المسلحين، مشيراً إلى استمرار ِ عملياتِ التدريبِ وواعداً بإنزالِ المزيدِ منها في عدن خصوصاً. في المقلبِ الآخر من الجبهةِ اعترفتْ حركة ُ انصار الله وقيادةُ الجيش ِ اليمني بحصولِ إنزالٍ بحريّ ٍ في عدن، لكنها أكدت في بياناتٍ إعلاميةٍ أنها أحبطتْ عملية َ إنزالٍ كبيرة، ولا تزالُ تتقدمُ في عدن بالرغم من كثافةِ الضرباتِ الجويةِ لطائراتِ عاصفةِ الحزم التي لم تتركْ مكاناً في عاصمةِ الجنوب إلا واستهدفته بالغاراتِ في أكبر ِ عمليةِ إسنادٍ جويّ ٍ تهدفُ إلى إعادةِ الأملِ لأنصار ِ الرئيس في قلبِ نتائج ِ معركةِ عدن. وبالرغم من عنفِ الغاراتِ وضرواةِ القتال، فإنَّ الأزمةَ الإنسانيةَ تجاوزت كلَّ الحدودِ، وباتت تضغط ُ على العاصفةِ والدولِ المشاركةِ فيها، وفي هذا السياق يمكنُ قراءةُ التصريح ِ الأول لوزير ِ الخارجيةِ السعوديّ عادل الجبير الذي كشفَ عن توجهٍ سعوديّ لوقفِ الغاراتِ في مناطقَ معينةٍ وبمواقيتَ محددةٍ وشروطٍ خاصة تهدفُ إلى ايصالِ موادَّ إغاثيةٍ لمناطقَ بحاجةٍ إليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق