الخميس، 5 فبراير 2015

خالفوا برد الله وسلامه وحرقوا الكساسبة

من حدِّ السكين إلى حدِّ النار، ومن شريعةِ الذبح ِ والنحر ِ إلى الإعدام ِ بالحرق ِ وسحق ِ العظام بالجَرافة. فيلمٌ جديدٌ لتنظيم ِ داعش فاقَ كلَّ أفلامِها السابقةِ توحُّشاً وإجراماً. والأكثرُ فظاعة ً في فيلم النار الذي أشرفَ على تنفيذِهِ أبو بكر البغدادي، هو إسنادُ الحريق ِ إلى نصوص ٍ فقهيةٍ ،نبشَها من شريعةِ نمرود فخالفت بردَ الله وسلامَه، وأشعلتِ النارَ في جسدِ الطيار الأردني معاذ الكساسبة وتركت ألسنتَها تأكلُ جسدَهُ، بينما ظلَّ يتلوّى كالطير ِ المذبوح ِ وسط َ جَوقةٍ منَ القتلةِ أتقنوا أدوارَهم، وأوصلوا رسالةً ساخنةً إلى مَن يهمُّهُ الأمرُ في تحالفِ واشنطن، أصابَ حرُّها ونارُها الملكَ الأردني الذي قطعَ محادثاتِهِ مع الرئيس ِ الأميركي باراك أوباما، وعادَ ليخفِّفَ من غليان ِ الشارع الأردني الذي يكتوي بنارٍ ٍ أشعلَها بنفسِهِ عندما وافقَ على إيواءِ وتدريبِ وتسليح ِ جماعاتٍ سوريةٍ مسلحةٍ هدفُها إسقاط ُ النظام ِ السوري دونَ أنْ يحسِبَ حسابَ انقلابِـِها على الأنظمة. نارُ داعش دفعت الإماراتِ إلى الإعلان ِ عن وقفِ تعاونِها مع التحالفِ الدولي حفاظاً على طياريّها، بينما رفعتْ منسوبَ التحدي في عمان نفسِها التي ردّت على الحرق ِ بإعدام ِ الريشاوي والكربولي من دون ِ ان تَقربَ من قاعدةِ النار ِ بالنار، والتمثيلِ بالتمثيل،/ لكنَّ الأزهرَ ومن موقعِه قال إنَّ عناصرَ داعش يسعونَ في الأرض ِ فسادا ، ودعا إلى صلبِهم و تقطيع ِ أيديهم وأرْجُلِهم من خلافٍ مؤكداً أنَّ الإسلامَ براءٌ منهم ومنْ أفعالهم. فيلمُ النار الذي أنتجتهُ داعش تضمنَ قائمةً بأسماءِ طياريينَ أردنيينَ مطلوبينَ للقتل، وخرائط َ مطاراتٍ في الأردن وتركيا وبلدان ٍ عربيةٍ عدةٍ ،مطلوبةٍ للاقتحام ِ والتفجير رداً على ضرباتِ التحالفِ بضرباتٍ أولُها نار وآخرُها نار. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق