عبر اليمن اليوم من ثورة إلى ثورة جديدة، ومن داخل القصر الجمهوري قرأت اللجنة الثورية الإعلان الدستوري وتركت أبواب القصر مفتوحة أمام حركة الإصلاح وغيرها للدخول تحت مظلة الثورة، والمساهمة في إنقاذ اليمن من الفراغ السياسي. الإعلان الدستوري رسم خريطة طريق لاعادة انتاج المؤسسات الدستورية وأسند لرئيس اللجنة الثورية محمد على الحوثي تنفيذ الإعلان والإشراف على المرحلة الانتقالية، التي بدأت اليوم بإعلان حل البرلمان الحالي وتشكيل مجلس وطني، من مهامه الرئيسية اختيار مجلس رئاسي من خمسة اعضاء سيحكم البلاد بحكومة كفاءات وطنية. الإعلان الدستوري تُلي بحضور وزيري الدفاع والداخلية وحشد كبير من الضباط والسياسيين وزعماء القبائل، وغاب عنه مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص الى اليمن جمال بنعمر، بعدما فشل على مدى خمسة أيام بتشكيل مجلس رئاسي يستلم إدارة البلاد من الرئيس المستقيل. المهم في الإعلان الدستوري أنه حافظ على وحدة اليمن بجنوبه وشماله وإعادة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية ومحاربة القوى التكفيرية. وبهذا الإعلان طوت اللجان الثورية عهد الرئيس منصور هادي إلى غير رجعة تنفيذا لإرادة الشعب وقررت الإمساك بالسلطة وتعهدت بحماية الوطن والوطنيين خلال الفترة الانتقالية التي ستتمر لسنتين. اللجنة الثورية العليا طمأنت جيرانها وأكدت أنها لن تتدخل في شؤونهم، وأعلنت تمسكها بمبدأ حُسن الجوار واعتماد الوسائل السلمية أسلوبا لحل المشاكل. اليمن الموحد يعبرُ ابتداءً من اليوم درب ثورة شعبية خلعت هادي منصور كما خلعت علي عبد الله صالح ومن اجل صلاح الشعب ونصرة الدولة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق