الاثنين، 8 سبتمبر 2014

ضرب داعش حلال في بلد وحرام في آخر!

خيَّمَ الحزنُ على اليمن ِ السعيد، وتحولت خيامُ المعتصمينَ في صنعاء الى مستشفياتٍ ميدانيةٍ لمعالجةِ الجرحى والمصابينَ بعدما اختارَ الرئيسُ اليمني الغازاتِ السامة َ والرصاصَ الحيَّ سلاحاً لحرق ِ الشعبِ بأسعار ِ المحروقات، والاستمرارَ في حمايةِ قادةِ الفسادِ والدفاعَ عن رؤوس ِ الفسادِ وحيتان ِ النفط من آل ِ الأحمر وآل ِ النظام ِ السابق ِ الذين أخذوا اليمنَ واقتصادَهُ وشعبَهُ رهائنَ لهم منذ عشرينَ عاماً، وها همُ اليومَ يتحالفونَ مع المجموعاتِ التكفيريةِ في عمرانَ والجوفِ تحت رعايةٍ عربيةٍ وأقليميةٍ ودولية، في وقتٍ اجتهدَ وزراءُ خارجيةِ العربِ اليوم في القاهرة لصياغةِ مشروع ٍ عربيّ ٍ لمحاربةِ داعش في العراق، وكأنَّ قتالـَها حلالٌ في بلدٍ وحرامٌ في آخر. وعلى كلّ ِ حال ٍ فإنَّ القواتِ العراقية َ التي استعادتْ عافيتَها بعدَ صدمةِ الموصل، تواصلُ صدمَها لدولةِ داعش، وقد أضافتِ اليومَ الى سجلّ ِ انتصاراتِها مدينتي حديثة وبروانة مع  نواحيهما. وعلى المقلبِ السياسي نجحَ رئيسُ الوزراءِ حيدر العبادي في تشكيل ِ حكومتِه، وسينعقدُ البرلمانُ العراقيّ غداً لمنحِها الثقة، ويبدو أن هذه الحكومة َ اخذتِ اليوم ثقة َ وزراءِ الخارجيةِ العرب عندما صوَّتوا بالاجماع ِ على اقتراح ٍ عراقيّ ٍ لدعم بغداد في مواجهةِ البغدادي وزادوا عليه تأييدَهم للتحالفِ الدولي الذي يعتزمُ الرئيسُ الأميركي إعلانَهُ الأربعاءَ المقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق