عادتْ آمرلي حرةً، وعادَ إليها الجيشُ العراقي من البَر ِ والجَوِّ فاتحاً./ ودخلتها حشودٌ كبيرة ٌمن المتطوعين،انتقلتْ بنجاحٍ ٍمن الدفاع ِ الى الهجوم، وانتزعتِ المبادرة َالعسكرية َبعدَ شهرين ِ على نداءِ المرجعية ِالعليا، وها هي تفرُضُ نفسَها رقماً حاسما في معركة ِاستعادة ِالعراق الى أهله. آمرلي التي صمدتْ في وجهِ موجاتٍ هجوميةٍ متتالية ْنفَّذتها مجموعاتٌ مُسلحة يقودُها تنظيمُ داعش، ظلت طوالَ سبعينَ يوماً عصية ًعلى المسلحين، تُواجهُ دولتَهم وإرهابَهم، ورفضتْ أن تجود برقبتَها للذبح، أو تستسلمَ أمامَ حدِّ السكين/. آمرلي قاومت بلحمِها ودمِها، وجوعِها،/ ظلت صامدة ً بالرغم ِ من الحصار ِ والنار،/ انتظرتْ كثيراً وُعودَ الطائر ِ الأميركي الذي حاولَ أن يَنْسُبَ النصرَ الى غارات ٍليليةٍ أو بضعةِ صناديقَ منَ المساعدات لم تصلْ الى الأرض/. آمرلي انتصرتْ بسواعدِها وسواعدِ المتطوعينَ والجيش.// تحريرُ آمرلي اليوم هو أولُ انتصار ٍيحققهُ الجيشُ والحشدُ الشعبيّ المسلح الذي باتَ رفيقاً وفياً له، يقاتلان ِ معاً ويستشهدان ِ معاً، ويخوضان ِ حرباً واحدةً ضدَّ تنظيم ِ داعش وتوابعِه ،من الصداميينَ والطائفيينَ والتقسيميينَ والذبَّاحينَ والنَّصابيَن والمرتزقة. ما بعدَ تحرير ِ آمرلي ليس كما قبلَها، فعلى داعش ومن لفَّ لفَّها، في العراق وسوريا وبلادِ الشام ومنَ الفراتِ الى العاصي أن يَحسبوا حسابَ الأيام ِ المقبلة، لأنَّ الأمرَ صدرَ من آمرلي لاستعادةِ صلاح الدين وتضيق ِ الخناق ِ على دولةِ داعش والانطلاق ِ نحو نصر ٍآخر في الموصل ونينوى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق