الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

عملية الكنيس تثأر للأقصى

||كتب قاسم متيرك|| 
باسم ثمانينَ ألفَ عائلةٍ فلسطينيةٍ هدمت إسرائيلُ منازلـَها في غزة وتعيشُ بلا مأوىً، باسم ِ اكثرَ من سبعةِ ألافِ معتقل ٍ وأسير ٍ فلسطينيّ في المعتقلاتِ الإسرائيليةِ، باسم أكثرَ من نصفِ مليون ِ فلسطينيّ ٍ يعيشيونَ في القدس ِ المحتلة تحتَ الحصار، باسم ِ المسجدِ الأقصى والقبةِ والصخرةِ والمأذن ِ والساحاتِ، باسم ِ هؤلاء جميعاً نفذتِ المقاومةُ الفلسطنية ُ هجوماً على كنيس ٍ صهيوني في القدس المحتلةِ وأصابتْ قلبَ الكيان ِ الصهيونيّ بطعنةٍ  هزتْ أمنَه وأمنَ الإستيطان ِ والحاخاماتِ والشاباكِ ومن يقفُ خلفَهم من جيش ِ الإرهابِ الذي يمنعُ إعادةَ إعمار ِ البيوتِ في قطاع غزة، ويهدمُ البيوتَ في القدس والضفةِ الغربيةِ، وتجتاحُ كُتَلـُهُ الإستيطانيةُ الأراضيَ الفلسطينيةَ لتخنق ِ القدس، وتستولي على المسجدِ الأقصى. عملية ُ المقاومةِ الفلسطينيةِ التي باركتْها المقاومة ُ ضدَّ الإحتلالِ من غزة وبيروت ودمشق وطهران تأتي في سياق ِ المواجهةِ معَ هذا الكيان الذي لا يتردَّدُ في ارتكابِ جرائم ِ القتل ِ بأسلحةٍ فتاكةٍ أسفرت عن مقتل ِ أكثرَ منْ ألفي فلسطينيّ في غزة خلالَ العدوان ِ الأخير. وبالرغم من فظاعةِ جرائمهِ فإنهُ يطلبُ منَ العالم إدانةَ عمليةِ القدس، ويتجاهلُ قتلَ محمد أبو خضير حرقاً بالبيزين، وشنق َ يوسف الرموني في حافلته، ويتجاهلُ أيضاً تاريخاً حافلاً بالمجازر ِ والقتل. عمليةُ القدس تستصرخ ُ أصاحبَ الفزعةِ من المحيطِ إلى الخليج، وتذكرُهم إنْ نفعتِ الذكرى، بالقدس قضية ً مركزية ً، لها تُجمعُ التبرعاتُ، وإليها يُشدُّ الرحالُ والرجالُ والمالُ، وسواءٌ جاء العونُ والمددُ الى القدس أو لا فإن المقاومةَ فيها اخذت على عاتقِها مقارعة َ الإحتلالِ ولو بالمسدس والسكين!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق