الأربعاء، 20 أغسطس 2014

صمود المقاومة ونفق الاحتلال

ًخرقتِ الطائراتُ الإسرائيلية ُ جدارَ المفاوضاتِ في القاهرة، وشنَّتْ هجماتٍ عدوانية ً على قطاع ِ غزة بهدفِ ارغام ِ الوفدِ الفلسطيني المفاوض ِ على تقديم ِ تنازلاتٍ سياسيةٍ تفكُّ الحصارَ عن القطاع ِ نظرياً، وتبقيهِ مُسلـَّطاً على حياةِ الغزاويين فعلياً، فلا زراعة  ولا إعمار ولا إبحار إلا وفقاً لقيودٍ وجداولَ ما أنزلَ الله ُ بها من سلطان، وعلى سكان ِ غزة أنْ ينتظروا شهراً وربما دهراً للبدءِ بمفاوضاتِ الميناءِ والمطار ِ من دون ِ معرفةِ متى وكيف تنتهي. يريدونَ منَ المقاومةِ تسليمَ صواريخِها والخروجَ من انفاقِها مقابلَ إعمار ٍ مربوطٍ بالممنوع ِ والمسموح ِ من موادِّ البناء، ويريدونَ تعليقَ مصير ِ بناءِ البيوتِ بمصير ِ المصالحةِ الفلسطينة، وبمزاجيةِ حارس ِ بوابةِ معبر ِ رفح، وبأموال ِ الدول ِ المانحة، وما خفيَ من نوايا الإحتلال ِ كان أعظم. الوفدُ الفلسطيني ظلَّ متماسكاً في مفاوضاتِ القاهرة وتحملُ الكثيرَ منَ الألاعيبِ السياسيةِ، منَ العدو ومن الصديق، وتمكنَ من كشفِ محاولاتِ التضليلِ والتسويفِ والمماطلةِ، وظلَّ صامداً أمامَ إرهابِ الدبلوماسيةِ، ففكُّ الحصار ِ بالنسبةِ لأهل ٍ هو أنْ يزرعوا أرضَهم وأنْ تغادرَ الطائراتُ ليلـَهم ونهارَهم، وأنْ يسافروا ويتاجروا ويصطادونَ السمكَ منْ بحرهم. غزة تريدُ الحرية، ولن تقبلَ بأقلّ َ من كسر ِ الحصار، وهو هدفٌ أعلنته ُ المقاومة ُ الفلسطينية ُ منذ اليوم ِ الأول للعدوان، وهي عندَ وعدِها، أصابُعها على صواريخِها، وشعارُها اليومَ: (إنْ عُدتُمْ عُدْنا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق