تجاوزتْ بغدادُ أزمة َ التكليف، وحلَّ العبادي محلَّ المالكي في رئاسةِ الوزراءِ من دون ِ عسكر ودماء، واستطاعَ الائتلافُ الوطنيّ بجميع ِ أطيافهِ العبورَ بسلام ٍ الى التأليفِ وهي الضفة ُ الثالثة ُ من العمليةِ السياسيةِ بعدَ رئاستي مجلس النواب والجمهورية. وبالرغم منَ الخلافاتِ التي عصفتْ بكتلةِ دولةِ القانون وأفقدتْها تماسكـَها، فإنَّ رئيسَ الوزراءِ السابق نوري المالكي تصرَّفَ تصرُّفَ رجل ِ دولةٍ فسحبَ الذرائعَ وكذَّبَ الشائعات، فلم يأمر بنشر القوات، ولم يحتكمُ إلا إلى القضاءِ في اثباتِ وجهةِ نظرهِ في قانونيةِ التكليفِ والتأليف. والتقى مع العبادي في الوقوفِ الى جانبِ الجيش ِ في حربهِ ضدَّ داعش والبعث وأذنابِهما. العبادي تلقى المزيدَ منَ التأييدِ الخارجي، وأهمُّها جاَء من الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ التي هنأت ورحبت بثلاثي السلطةِ في العراق. وتكمنُ أهمية ُ الموقفِ الإيراني كونَهُ صدرَ من امين ِ المجلس ِ الأعلى للأمن ِ القومي الايراني علي شمخاني المتابع ِ بدقةٍ للملفِّ العراقي بكلّ ِ تعقيداتِهِ السياسيةِ والأمنيةِ والعسكرية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق